مكالمة ارهابية
بقلم صالح العجمي
وردني اتصال هاتفيء
من انثى تدعي انها تحبني
تحدثت معها بمنطق
وقليل من النفاق العاطفي
فقلبي لايحتمل المزيد من العذاب
سألتها عن وزنها
فتلكأت عن البوح لي بشحمها ولحمها
واخيرا قالت لي 95 كيلو
نحن نعيش حالة حرب
الحب في هامش تفكرينا
سألتها ممازحا كم تحملي رؤؤس نووية
فاجهشت بالبكاء وفجرت اول رأس نووي
انها زوجة ارهابي فجر نفسه في صنعاء
في احد المساجد هربا منها
اقفلت الجوال خوفا من الشظايا
اتصلت ثانيه ووعدتني
انها لن تدعي حبي تارة اخرى
الحب والبغض
كان محور حديثنا
واتفقنا ان الحقيقة الدامغة في الصراع
والحروب ليست العقيدة
بل ان العدو الحقيقي
من يريدك ان تعيش ذليلا
فقيرا جائعا مشردا
وهذا الارهاب السياسي الممنهج
لايمكن ان ترتكز عليه
علاقة عاطفية بين انثى بحجم الفيل
وشاب يفتقد الى وجبة غداء